بدأ التفاعل الحقيقي بين المسلمين في مصر والمسيحيين في القرن العاشر وامتد حتى القرن الرابع عشر، حيث انه من بداية القرن العاشر اتجه المسيحيون في الشرق الى استخدام اللغة العربية.

ولقد قام المسيحيون العرب بدور بارز ورئيسي في تثبيت فكرة القومية، وكان ذلك امرا منطقيا الى حد بعيد لأن المسيحيين كانوا يشعرون ان الارتباط العربي بينهم وبين العرب المسلمين سوف ينقذهم اولا وينقذ الجميع بعد ذلك من الاستعمار التركي والغربي معا في آن واحد.

وكان المسيحيون يدركون ايضا ان هناك رابطة حقيقية اساسية بينهم وبين العرب المسلمين وهي رابطة لا توجد بينهم وبين الاتراك المسلمين ولا بينهم وبين المسيحيين الاوروبيين، ألا وهي وحدة اللغة والثقافة والحضارة الممتدة لأكثر من ألف عام.

برجاء اضغط هنا للدخول على المقال العربي الاصلي